لشروق تحصل على الوثيقة المستخدمة ضد الجزائر
هذه أدلة "الثوار "على اتهام الجزائر بنقل المرتزقة
أدلة وهمية ووثيقة فارغة أعدها عميل ليبي بمساعدة زيطوط
سرب شباب ثورة 17 فبراير وثيقة مهمة للشروق هي نفسها الوثيقة التي أرفقها المجلس الانتقالي الليبي في شكواه للجامعة العربية الأسبوع الماضي، ويتبين من خلال الوثيقة التي جاءت في صفحة واحدة أنها مجرد إدعاءات تم تلفيقها بتسجيل أرقام وهمية لطائرات قيل إنها تابعة للجيش الجزائري، فالطائرات كلها من نوع بوينغ وأيرباص، ومعلوم أن الجيش الجزائري لا يملك طائرات من هذا النوع وإنما الطائرات العسكرية الجزائرية كلها من نوعي إليوشين وهيركول.
- كما تضمنت هذه الوثيقة التي قال عنها شباب من الثورة الليبية إنها أعدت بالتنسيق بين محمد العربي زيطوط وشمام الذي يمسك بالملف الإعلامي في المجلس الانتقالي الليبي ويدير قناة ليبيا الحرة من الدوحة، تضمنت العديد من الأخطاء في التواريخ، حيث تم الإشارة إلى أن الرحلات تمت بين تاريخي 23 و26 فيفري2011 وهي فترة لم يبدأ فيها الحديث عن المرتزقة في ليبيا وإنما كان يجري خلالها إجلاء الرعايا.
- كما تضمنت الوثيقة معلومات لا يمكن تصديقها، والأخطر أنها تتهم دولا أخرى بالتورط في نقل المرتزقة مثل، السعودية وإسبانيا، حيث زعمت الوثيقة أن الطائرات العسكرية الجزائرية تنقلت إلى طرابلس عبر كل من جدة ومدريد. وهي معلومات لا يمكن تصديقها، إذ لا يوجد مبرر منطقي يجعل الطائرات الجزائر تستخدم مطارات مدريد وجدة "ترانزيت" للعبور إلى طرابلس طالما أن الجزائر وليبيا تملكان حدودا مشتركة، فلماذا هذا اللف والدوران للوصول إلى طرابلس.
- ولعلم المجلس الوطني الانتقالي بهشاشة ما يملكه من أدلة مزعومة حول تورط الجزائر في نقل المرتزقة فقد فضل الاحتفاظ بهذه الوثيقة ولم يكشفها للرأي العام، ذلك أن الكشف عنها سيدينه، ولعل هذا هو السبب الذي جعل الأمانة العامة للجامعة العربية ترفض الشكوى التي تقدم بها ضد الجزائر بسبب افتقارها لأية أدلة وقرائن ملموسة.
- لقد أكد شباب الثورة الذين سربوا الوثيقة للشروق أنهم ضاقوا ذرعا بتصرفات مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي والمحيطين به من رموز نظام القذافي مثل عبد الفتاح يونس، بسبب عدائهم الصريح للجزائر دون تقديم أدلة بسيطة عن اتهاماتهم التي أساءت إلى كل الشعب الجزائري.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire